معرفة بلا حدود


معرفة بلا حدود



حملة للثقافة أقراء كتاباً تركب المواصلات مجاناً

أقراء كتاباً تركب المواصلات مجاناً

أقراء كتاباً تركب المواصلات مجاناً

 

من الجميل أن يؤمن الإنسان بفكرة ويبذل مجهوداً من أجل تحقيقها على أرض الواقع وخاصة إن كانت تهدف لإفادة المجتمع ولزرع عادة حسنة ، هذا ما قام به الشاب “فيكتور ميرون” من جمهورية رومانيا والذي يسعى لتشجيع الناس على القراءة من خلال مكافأة محبي القراءة بدلاً من انتقاد من لا يقرأ، وقد استطاع أن يقنع “إيميل بوك” عمدة مدينته “كلوج نابوكا” في منطقة ترانسلفانيا في رومانيا للموافقة على جعل الباصات مجانية لمدة 3 أيام متتالية لمن يقوم بالقراءة أثناء ركوبه الباص! استغرق فيكتور عاماً كاملاً من المجهود المتواصل من أجل تحويل فكرته إلى حقيقة، ومن الجدير بالذكر أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يقوم فيها فيكتور بأنشطة لتشجيع القراءة، فقد قام بعمل حملة تسمى “بوك فيس Book Face” تقوم على مكافأة كل من يضع كتاباً كصورة لملفه الشخصي بتخفيضات مختلفة على محال وخدمات وحتى علاج الأسنان!

يسعى فيكتور حالياً للوصول إلى “مارك زوكربرغ” لإقناعه بوضع كتاب كصورة لملفه الشخصي لتوسيع حملته بوك فيس , الجدير بالذكر أن كان هناك مبادرات عربية مماثلة لتشجيع القراءة في المواصلات ولكنها لم تكن تقدم تذاكرة مجانية  .

مصر مبادرة “تاكسي المعرفة” :

في عام 2011 أطلقت دار نشر مصرية مبادرة لتجهيز سيارات الأجرة بعدد من الكتب في مسعى لتثقيف مستخدمي هذه السيارات في شوارع العاصمة المصرية المزدحمة. “تاكسي المعرفة” هو أحد الوسائل الرامية إلى تعزيز القراءة في واحد من أكثر بلدان العالم من حيث معدلات الأمية.

أحد الملصقات الدعاية لحملة كتاب في تاكسي

أحد الملصقات الدعاية لحملة كتاب في تاكسي

فلسطين مبادرة “كتاب في تاكسي”  :

تم إطلاق حملة “كتاب في تاكسي” في عام 2013 حيث كانت تهدف إلي أن تحول الوقت الذي يقضيه المسافر بين مدن الضفة الغربية إلي قراءة ومعرفة ستكون الرفيق المسلّي بتحول وسائل النقل داخل الضفة الغربية إلى فضاء للمطالعة، بعد تزويدها بكتب مختلفة ومجلات وروايات وقصص للأطفال، في بادرة لتشجيع القراءة وإعادة الاعتبار للكتاب.
فقد أطلق شبان فلسطينيون هذه الحملة لتوفير مئات الكتب في وسائل النقل العمومية المتنقلة بين المدن الرئيسية مثل رام الله وجنين ونابلس والخليل، والتي يتراوح زمن الرحلة فيها بين ساعة وساعتين أحيانا.
وما يسعى له القائمون على الحملة -كما يقول منسقها وئام القريوتي- أن يكون المجتمع الفلسطيني قارئا وقادرا على تثقيف نفسه عبر مثل هذه الوسائل، “خاصة أن الركاب يقضون وقتا طويلا أثناء تنقلاتهم ويشعرون بالملل أحيانا”.

ولكن للأسف فكثير من اﻷحيان لم تنجح الكثير من هذه المبادرات بالقدر الكافي ليتم تعميمها علي عدد أكبر أو أماكن أكثر وذلك لضعف الإقبال وإحجام الناس عن تقبل الفكرة حيث تبقي المشكلة في طريقة نظرة الفرد للقراءة والثقافة في حد ذاتها !  فإن كان يحب القراءة وتم وزرع ذلك في الفرد منذ الصغر فسيكون نهم علي القراءة بأستمرار فقد قال (ص) ” مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا “ رواه الطبراني ولذا يبقي العامل الأساسي وراء القراءة هو حب المطالعة والمعرفة الدافع اﻷساسي لقراءة العديد من الكتب والمقالات لمحاولت إشباع هذا الشغف الذي لا يمكن إشباعه !